مرحلة الإرتباك الإداري
✍🏼. دعوة الأحدب.
انتهت فرحة التحرير، وبدأت مرحلة التحديات.
في سوريا اليوم، نواجه سؤالًا مصيريًا:
كيف يتم احلال موظفين جدد بالمؤسسات دون سابق خبرة كبير دون أن نخل بانجازها العام؟
وكيف نضمن عدالة لا تظلم أحدًا، ولا تكرّس الفساد القديم؟
الكثير من الموظفين ما زالوا في مواقعهم رغم تاريخهم المرتبط بالفساد حتى العظم، بينما بعض الثوّار الذين ضحّوا، لم يحصلوا على ما كانوا يتوقعونه.
النتيجة: احتقان من الطرفين، وشعور عام بعدم الرضا.
الحل ليس بالإقصاء العشوائي، ولا بالإبقاء بحجة “الخبرة“.
بل نحتاج مرحلة انتقالية عادلة:
الموظف الجديد يُدرّب لثلاثة أشهر بإشراف القديم، ثم يُقيّم.
فإن كان كفؤًا، تولّى المهمة، وإن لم يكن، يُعاد النظر.
وقد أرشدنا القرآن إلى هذا المعيار العادل:
“قالت إحداهما: يا أبتِ استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين”
[القصص: ٢٦]
المنصب لا يُمنح لمجرد البقاء، ولا لمجرد التضحية، بل لمن اجتمعت فيه الكفاءة والأمانة.
#سوريا_بعد_التحرير