بقلم المرشدة الأسرية مي ميرزة
بينما نخوض الحياة ونواجه التحديات بمختلف صعوباتها ، فإننا ننهمك في أعمال متباينة ونتعلم سلوكيات إضافية معقولة ومنطقية بالنسبة لنا نحن ، والتي نحاول دائما أن نختار منها أفضل السلوكيات الممكنة لإشباع الصور الذهنية لدينا ، بمعنى آخر ، في حالة وجود أي نشاط يكون هناك هدف من السلوك المتبع خلاله، سواءً كان هذا السلوك إيجابيا أو سلبياً ، يصدر من الطفل الصغير أو الكبير البالغ وذلك في محاولة لإحداث تغيير سريع معقول ومُرضي لهم .
انظر إلى سلوك الناس من حولك ، حاول أن تخمّن الصور الذهنية التي يمتلكونها ،لكن لا تحاول تخمين سلوكياتهم .
من الضروري أن نعي أن العلاقات الإنسانية البشرية هي علاقات اختيارية .
ومن الجدير بالذكر أن المراكز الاستشارية و المحاضرات التثقيفية الحديثة ستساعدك على فهم نفسك أكثر وفهم الناس من حولك ممن يختارون سلوكياتهم المؤلمة وذاتية التدمير ، وسلوكياتهم السارة والفعالة والبناءة ، وستساعدك على قبول فكرة أنك لا تختلف عنهم ، فنحن جميعا بشر .
لنتذكر أننا يمكننا اختيار القيام بشيء يحقق لنا المزيد من الرضا دائما ، ويمكننا محاولة تغيير سلوكنا لنشعر بشعور أفضل أو نتصرف بطريقة أقل تدميراً لأنفسنا .