بقلم المرشدة الاسرية مي مرزة
الاختيار لغةً هو طلب خير الأمرين أي الاختيار من / حالة او وضع او شيء مرضي أو غير مرضي / ، وعليه تعتلي لافتة ( سلوكك باختيارك ) بوابة هذه السلسة .
أي أن كل ما يصدر من الانسان من سلوكيات وتصرفات هو المسؤول عنها وليس أحد أو شيء آخر ، بمعنى اننا هنا نمكّن الانسان من الدفّة ونجعله هو قائد نفسه والمسؤول عن سلوكياته وبالتالي عن حياته و اتباع أسلوب حياة صحية منتجة تتسم بالاختيارات الايجابية .
حيث إن ردّك على الهاتف عندما يرنّ وأنت في المنزل وحدك وليس لديك ماتقوم به ، او توقفك عن المشي عند رؤية الاشارة الحمراء في الشارع ، سوف يتضح لك أن السبب وراء ذلك هو السلوك والفعل الذي يصدر من داخلك وليس من خارجك ، فإذا كنا نعتقد ان ما نقوم به سببه قوى خارجية ، فسنكون كالآلات تفتقر للحياة وليس بشراً على قيد الحياة .
فلأننا على قيد الحياة يمكننا الاختيار ما بين الردّ أو عدم الردّ على الهاتف ، والمضي قدما في الشارع ام الاستمرار في التوقف وذلك بناءا على ما إذا كان ذلك يحقق هدفا حاليا ام لا .
فأنا عندما أشعر بالبؤس لا يمكنني الادعاء أن سبب شقائي والدان غير مهتمين أو زوج خشن الطباع او ولد غير بار او وظيفة بائسة ، قد يكون هذا الادعاء صحيحا إذا كنت آلة يمكن برمجتي للشعور والتصرف الذي يريدونه مني ، لكني لست آلة ، فاختيار الشعور بالبؤس من عدمه والتصرف حيال ذلك يعود لي .
لكن كيف ذلك!! ماهو التفسير ؟ كل ذلك سنتعرف عليه في سلسلة : برسم الاختيار بإذن الله ….تابعونا .