النجاح المغشوش: لماذا أصبح المال هو المعيار؟
(2) من سلسلة: المعايير المختلة في واقعنا الإسلامي
من هو الناجح؟
سؤال بسيط، لكن الإجابة في مجتمعاتنا أصبحت مُقلقة:
من يملك… من يظهر… من يُصفّق له…
وتحوّل النجاح من معنى عميق إلى مظهر سطحي.
حتى صار العامل الصادق يُهمَّش، والمتاجر بالقيم يُصدَّر.
ما الذي حدث؟
في علم النفس الاجتماعي، يُعرف هذا بالـ”معايير الزائفة”.
وهي مؤشرات سطحية توهمنا بأننا نقيس النجاح، لكنها في الحقيقة تقيس الضجيج.
بحسب Journal of Social Psychology (2023):
62٪ من شباب الشرق الأوسط يربطون النجاح بالدخل فقط
مقابل 18٪ فقط يعتبرون القيمة الأخلاقية جزءًا من المعيار
القرآن الكريم يصحّح الميزان
قصة قارون مثال صارخ:
قال المغرَّر بهم:
﴿ يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ ﴾
لكن النهاية كانت:
﴿ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ ﴾
فالزينة ليست نجاحًا… بل قد تكون مَزالق هلاك.
– التنازل عن القيم من أجل الظهور
– تسويق النفس أكثر من تطويرها (طوفان الشهادات)
– جمع الأوسمة و شهادات الشكر لا بناء الأثر
– ارتباط القيمة بعدد المتابعين لا بصدق الرسالة
1. ضع تعريفك الشخصي للنجاح بضميرك، لا بضجيج الناس
2. اربط أهدافك بالأثر لا الشهرة
3. احرص على العمل المُتقَن لا المشهور
4. راجع مفهومك للنجاح كل فترة
5. ربِّ أبناءك على أن النجاح عند الله لا في صفحات الآخرين
و يبقى السؤال هل نُريد أن نكون ناجحين عند الناس؟ أم ناجين عند الله؟
اطلع على حين نُهملهم… نخسر الغد