الاستلاب الحديث: حين تُسرق إنسانيتنا ونحن نبتسم!
✍🏼.د. دعوة الأحدب.
في زمن العولمة، لم يعد الاستلاب -كما صوّره ماركس- حكرًا على العامل المجهد في المصنع، بل صار مرضًا عالميًا يُصيب كل من فقد بوصلته الداخلية.
اليوم، يغزو النظام العالمي هوية الفرد المسلم، ويُغرقه في حالة “تنازل طوعي” عن ذاته، عبر ثلاث أدوات فتاكة:
1. اقتصاد الاستهلاك: نشتري ما لا نحتاج، بدافع نفسي صُنع في استوديو إعلان!
2. إعلام الإلهاء: تتهاوى قضايا الأمة في زحام ترفيه تافه وأخبار مفخخة.
3. سباق الوقت: نركض بلا توقف، ولا ندري أننا نفقد وعينا في الطريق.
أليس هذا ما حذّر منه القرآن؟
“وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ” (الحشر: 19).
لكننا لا نُجبر، بل نُستدرج. وهنا تكمن الخطورة.
إعادة امتلاك الذات:
☑قاطع ثقافة “الشراء من أجل الشعور بالرضا”
☑اغلق النوافذ المسمومة في الإعلام
☑امنح نفسك لحظة وعي كل يوم
لأن الإنسان لا يُبنى بالصدفة، بل بالإرادة.
وكما قال مالك بن نبي: “الحضارة تُبنى بقدر ما يُبنى الإنسان نفسه.”
فهل ستبدأ اليوم؟
#استرد_ذاتك
#التحرر_من_الاستلاب
#بناء_الإنسان
اقرأ عن تمثيل المرأة السورية بين الواقع الدولي والصوت المحافظ