أنواع الضغوطات

الضغوطات النفسية  هي الطريقة التي يتفاعل بها الجسم والدماغ مع أي شيء يشكّل لهما تحديًا أو عقبة. لا يعتبر التوتر دائمًا سلبيًا؛ ففي بعض الأحيان يمكن أن يكون التوتر محفزًا إيجابيًا، خاصة على المدى القصير، مما يدفع الأشخاص إلى الإنجاز بشكل أكبر وتحقيق أهدافهم.

أنواع الضغوط النفسية الأسباب والأعراض وكيفية التعامل معها

الضغوط النفسية هي استجابة الجسم العقلية والعاطفية لمواقف تشكل تحديًا أو تهديدًا. تختلف أنواع الضغوط النفسية حسب طبيعتها ومدتها وتأثيرها على الأفراد. يمكن تصنيفها إلى ثلاثة أنواع رئيسية: الضغط النفسي الحاد، الضغط النفسي العرضي، والضغط النفسي المزمن، ولكل نوع منها أسبابه وأعراضه المميزة.

أنواع الضُّغوطات

أنواع الضغوطات

1. الضغط النفسي الحاد

تعريف وأسباب الضغط النفسي الحاد

الضغط النفسي من أنواع الضُّغوطات الحادة ينتج عن رد فعل الجسم على موقف جديد أو صعب، ويُعتبر من الضغوط النفسية قصيرة المدى. من الأمثلة على ذلك الاقتراب من الموعد النهائي لتنفيذ مهمة معينة أو النجاة من حادث سير.

 

أعراض الضغط النفسي الحاد

تشمل أعراض الضغط النفسي الحاد:

– تسارع ضربات القلب وزيادة معدل التنفس.

– زيادة التعرق.

– العصبية أو التهيج.

– نسيان الحادث الصادم وتجنب الأماكن أو الأشخاص المرتبطين به.

– فرط النشاط وزيادة التركيز أو الطاقة العامة.

– الشعور بالخدر أو الانفصال عن الواقع.

– أفكار وأحلام أو كوابيس مؤلمة حول الحادث.

– مواجهة صعوبات في النوم.

– القلق أو التوتر.

– الشعور بالخوف أو الفزع بسهولة.

– صعوبة في تركيز الانتباه.

 

2. الضغط النفسي العرضي

تعريف وأسباب الضغط النفسي العرضي

يحدث الضغط النفسي العرضي عندما تتكرر ضغوط حادة بشكل متكرر، مثل ضغوط العمل المتزايدة بمواعيد نهائية ضيقة أو التعرض لمواقف شديدة بشكل متكرر كما يحدث للعاملين في مجال الرعاية الصحية.

 

أعراض الضغط النفسي العرضي

تشمل أعراض الضغط النفسي العرضي:

– الشعور بالضيق أو الغضب.

– زيادة معدل ضربات القلب.

– نوبات ذعر.

– الحموضة المعوية وعسر الهضم.

– آلام العضلات أو شد العضلات.

– ارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية.

– ارتفاع ضغط الدم.

– الصداع المتكرر.

 

3. الضغط النفسي المزمن

تعريف وأسباب الضغط النفسي المزمن

الضغط النفسي المزمن ينجم عن التعرض لضغوط مستمرة على مدى فترة طويلة من الزمن، مثل العيش في حي يعاني من نسبة عالية من الجرائم أو الصراعات المستمرة مع الشريك. يُعتبر هذا النوع من الضغوط النفسية من أخطر الأنواع لأنه يدوم لفترة طويلة وقد يكون من الصعب رؤية أي طريقة لتحسين الوضع.

 

أعراض الضغط النفسي المزمن

تشمل أعراض الضغط النفسي المزمن:

– ارتفاع ضغط الدم.

– ارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبات القلبية وأمراض القلب والأوعية الدموية.

– الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

– الصداع والأرق والتعب.

– ضعف جهاز المناعة وزيادة خطر الإصابة بالإنفلونزا أو الالتهابات.

– الغثيان ومشاكل الجهاز الهضمي مثل القيء.

– زيادة الوزن بشكل ملحوظ.

– انخفاض الدافع الجنسي والتأثير على الخصوبة.

– مشاكل في الذاكرة وصعوبات في التركيز واتخاذ القرارات.

– صعوبة في التعامل مع المسؤوليات اليومية في العمل أو المنزل أو الحياة الشخصية.

– كثرة القلق والتوتر.

– التفكير السلبي والشعور بالعجز أو اليأس.

– الاكتئاب والتوتر العاطفي وانخفاض الثقة بالنفس.

– الميل لاستخدام المواد المخدرة.

 

اقرأ أيضاً عن علامات تشير على تحسن الصحة النفسية

أسباب الضغوط النفسية وكيفية التعامل معها

الضُّغوطات النفسية هي جزء لا مفر منه من حياة الإنسان، ويمكن أن تنشأ من مصادر مختلفة تؤثر على الصحة النفسية والجسدية. فهم أسباب الضغوط النفسية وكيفية التعامل معها يمكن أن يساعد في تحسين جودة الحياة والرفاهية العامة.

أسباب الضغوط النفسية وكيفية التعامل معها

أسباب الضغوط النفسية وكيفية التعامل معها

أسباب الضغوط النفسية

  1. مواجهَة تغييرات كبيرة في الحياة العملية أو الشخصية

التغييرات الكبيرة، سواء كانت إيجابية أو سلبية، يمكن أن تكون مصدرًا للتوتر. الانتقال إلى وظيفة جديدة، الزواج، الطلاق، الانتقال إلى منزل جديد، أو حتى التقاعد، كلها يمكن أن تخلق ضغوطًا نفسية نتيجة التكيف مع الوضع الجديد.

  1. التعامل مع مسؤوليات كبيرة مربكة

تحمل مسؤوليات كبيرة، سواء في العمل أو في الحياة الشخصية، يمكن أن يكون مرهقًا. المسؤوليات الزائدة قد تؤدي إلى الشعور بالإرهاق والتوتر نتيجة الضغوط المستمرة لتلبية التوقعات.

  1. المعاناة من التمييز أو الكراهية، أو التعرّض للإساءة

التعرض للتمييز أو الكراهية، سواء كانت بسبب الجنس، العرق، الدين، أو أي شكل آخر من أشكال التمييز، يمكن أن يسبب ضغوطًا نفسية كبيرة. الإساءة الجسدية أو العاطفية أيضًا تترك آثارًا عميقة على الصحة النفسية.

  1. الأمراض، أو الحمل أو الولادة

المشكلات الصحية مثل الأمراض المزمنة، أو التوتر المرتبط بالحمل والولادة، يمكن أن تكون مصادر كبيرة للتوتر. التعامل مع الألم، عدم اليقين بشأن الصحة، والمسؤوليات الجديدة المترتبة على الوالدين يمكن أن تزيد من مستويات التوتر.

  1. العلاقات الصعبة مع الوالدين أو الأطفال

العلاقات العائلية المضطربة يمكن أن تكون مصدرًا مستمرًا للتوتر. الصراعات مع الوالدين، الأطفال، أو الشريك قد تؤدي إلى ضغوط نفسية نتيجة التفاعلات السلبية المستمرة.

  1. مواجهة مشاكل في المدرسة أو العمل

المشكلات الأكاديمية أو المهنية، مثل الأداء الضعيف، الضغوط الدراسية، أو الصراعات مع الزملاء أو المدراء، يمكن أن تؤدي إلى ضغوط نفسية. الشعور بعدم الأمان الوظيفي أو الفشل الأكاديمي يزيد من مستويات القلق.

  1. بدء مرحلة جديدة في الحياة أو عمل جديد

الانتقال إلى مرحلة جديدة في الحياة، مثل التخرج من الجامعة، بدء حياة مهنية جديدة، أو حتى الانتقال إلى التقاعد، يتطلب التكيف مع تغييرات كبيرة، مما يمكن أن يكون مرهقًا نفسيًا.

  1. مخاوف بشأن المال أو الفوائد، أو العيش في فقر

المشكلات المالية تعتبر من أكثر مصادر التوتر شيوعًا. القلق بشأن القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية، الديون، أو عدم الاستقرار المالي يمكن أن يسبب ضغوطًا نفسية كبيرة.

  1. التعرّض لموقف صعب أو صادم في الحياة

الأحداث الصادمة، مثل فقدان أحد الأحباء، الحوادث، الكوارث الطبيعية، أو التعرض للعنف، يمكن أن تؤدي إلى ضغوط نفسية شديدة و طويلة الأمد.

اطلع على الفرق بين الأرق العادي والمرضى

كيفية التعامل مع الضغوط النفسية

استراتيجيات عامة

– فهم وتحديد الأسباب الجذرية للضغوط يمكن أن يساعد في تطوير استراتيجيات للتعامل معها.

– تساعد في تقليل مستويات التوتر من خلال إطلاق الإندورفينات التي تحسن المزاج.

– مثل التأمل، اليوغا، وتمارين التنفس العميق تساعد في تهدئة العقل والجسم.

– التواصل مع الأصدقاء والعائلة يوفر الدعم العاطفي ويخفف من الشعور بالوحدة.

– يساعد في تجنب الشعور بالإرهاق من خلال تحديد الأولويات وإدارة الوقت بشكل فعال.

– الحصول على قسط كافٍ من النوم يساعد في تحسين القدرة على التعامل مع التوتر.

 

استراتيجيات متخصصة لكل سبب

– التغييرات الكبيرة  التخطيط المسبق والاستعداد للتغييرات يمكن أن يخفف من حدة التوتر.

– المسؤوليات الكبيرة تقسيم المهام وتفويضها للآخرين يمكن أن يقلل من العبء.

– التمييز أو الإساءة  البحث عن دعم قانوني أو استشارة مهنية يمكن أن يساعد في مواجهة هذه المواقف.

– المشكلات الصحية اتباع نظام صحي والاستشارة الطبية يمكن أن يساعد في إدارة الضغوط المرتبطة بالصحة.

– العلاقات العائلية  الاستشارة الأسرية يمكن أن تساعد في حل النزاعات وتحسين العلاقات.

–  مشاكل المدرسة أو العمل الاستشارة المهنية أو الأكاديمية يمكن أن توفر الدعم والحلول.

– المشكلات المالية التخطيط المالي والبحث عن موارد دعم يمكن أن يخفف من الضغوط المالية.

– الأحداث الصادمة  العلاج النفسي والدعم الجماعي يمكن أن يساعد في معالجة الآثار النفسية للأحداث الصادمة.

 

فهم أسباب الضغوط النفسية وتطوير استراتيجيات فعالة للتعامل معها يمكن أن يساهم في تحسين الصحة النفسية والجسدية بشكل كبير. باتباع النصائح المذكورة أعلاه، يمكن للأفراد تعزيز قدرتهم على التعامل مع التحديات اليومية والعيش بحياة أكثر استقرارًا وسعادة.

 

مقالات ذات صلة:

أنواع التفريغ النفسي

أدوات التفريغ النفسي

سألت نفسك ولو لمرة هل أنا ممتن