كيفية التعامل مع اليافعين بشكل سليم:
من أهم المعلومات التي يجب معرفتها لكل عائلة لديها طفل يافع او صغير او حتى للمقبلين على الزواج هي كيفية التعامل مع اليافعين.. فالتجهيز والتحضير المسبق لليافع يصل به لبرّ الأمان ولمستقبل لامع ويحقق الاستقلالية والتوازن.
“المقال مقتبس من لقاء د منال الفحام
(اخصائية الأمراض العصبية والدماغ وعضو المستشارة للصحة النفسية والأسرية)”
سنذكر بعض القواعد والارشادات والنصائح المهمة حول كيفية التعامل مع اليافعين:
- يجب تهيئة الطفل بمرحلة ما قبل المراهقة وغرس القيم والأخلاق لديه وتعزيز نشاطه الاجتماعي من خلال دعمه النفسي وبناء جسر الثقة والصدق، مع العلم أنه تم تحديد عمر المراهقة حسب التصنيف العالمي والمرضي من عمر ٩-١٨ عمر الانتخاب والاستقلالية أما بالنسبة للطب النفسي يمكن ان يبدأ بعمر ٨،٥ -٢١ ويمكن أن يمتد إلى ما بعد ذلك بحالات مختلفة.
- مراعاة التطورات المختلفة التي يمر بها المراهق أو اليافع بكل دقة واهتمام ومتابعة، فإن أفكاره ومشاعره تتغير بشكل متسارع بحيث ينام على فكرة ويصحو على فكرة أخرى.
- يجب الاهتمام بمرحلة بناء الشخصية وتكوين الرأي وأيضاً هي مرحلة حساسة لظهور الأمراض الخلقية والنفسية.
- إعطاء اليافع المساحة الكافية للتعبير عن شخصيته وآراءه وأهدافه ورغباته.
- الاحتفال بكل معالم تطور شكله وظهور علامات البلوغ لديه وتشجيعه وتقديم كل أشكال الدعم له وعدم وضعه بحالة مقارنة دائمة مع اقرانه مهما كانت الاسباب لأنها المدمر الاساسي بشخصيته وربما يبقى لها الاثر لسنوات.
- الأكثر أهمية هو بناء جسر الثقة معه وتصديقه والاهتمام بأحلامه وطموحاته مهما كان غريبا مع إرشاده بشكل متوازن.
- اختيار الاوقات المناسبة للحوار والنقاش بالأمور الهامة مثلا بجلسات لطيفة او رحلات عائلية.
- ايثار الفضول العلمي عند اليافع والبحث بشكل دائم لان ذلك اساس الابداع لديه.
- كن الملجأ والمرجع لابنك اليافع مهما كانت افعاله واخطاءه، واشكره في كل مرة يعود فيها إلي ليصادقني القول.
- شكره الدائم وتشجيعه وتقديم الدعم له مهما كانت إنجازاته.
- عدم وضعه بحال تحدي وصدام ودفاع لأن ذلك سبب مدمر اساسي لشخصيته وتعوده على الكذب وقطع الاتصال معه.
- اليافع كائن مستقل لديه أفكار وعواطف وعلاقات متمثلة بعالم ثانٍ مختلف كلياً إذا لم نستطع التواصل مع هذا العالم ينقطع الاتصال معه.
- عدم فرض قرارات صارمة بشكل دائم وترك مساحات للتعبير عن الرأي والحوار.
- أن نكون أم وأب بشريين حقيقين أمام ابننا اليافع بكل صفاتنا واخطائنا والبعد عن المثاليات والكمال الدائم.
- اليافع يمر بمرحلة عناد وعدوانية ويرجى الاهتمام لحساسيتها ومراعاة الحلول المناسبة.
- يجب أن يكون هناك شخص واحد على الأقل يذهب إليه اليافع للشكوى والتعبير عن نفسه ويفضل أن يكون أحد الابوين أو يكون استشاري يزرع أرضية ثقة وتوافق بينهم، كما يجب تقويم علاقات اليافع بالآخرين وتقويتها.
- يجب أن يكون لكل عائلة مستشار نفسي وتربوي يتابعهم بشكل دوري لإرشادهم وإعطائهم كل المعلومات والنصائح اللازمة.