متى نحلق بأجنحتنا؟

Rate this post

أنا في مطار إسطنبول، أتهيأ للسفر إلى دمشق عبر طيران الملكية الأردنية.

متى نحلق بأجنحتنا؟

متى نحلق بأجنحتنا؟

وخلال الانتظار، وقفت أمام نافذة زجاجية ضخمة، أتأمل الطائرة البوينغ الرابضة على المدرج كأنها قلعة متينة أو حصن شامخ.
منظرها وحده كفيل بأن يبعث في النفس شعورًا بالعزّة والانتماء.

اقرأ أيضاً.

رقم دكتور نفسي سعودي

فخطرت لي خاطرة:
متى سيكون لسورية أسطول طائرات حديث، يحمل اسمها، ويكون من صناعتنا نحن؟
لا بطراز مستورد فقط، بل بفخر محلي الصنع، يحمله حلمٌ ويقوده طموح.

قد يقول قائل: حلم بعيد!
ولكن… أليس كل مشروعٍ عظيم بدأ بخاطرة وحلم؟
وهل كانت الصناعات الجوية التركية، أو البرازيلية، أو حتى الماليزية، إلا ثمارًا لأحلامٍ تشبه أحلامنا؟
سورية التي أنجبت العقول اللامعة في شتى المجالات، ليست أقل شأنًا،
لكنها تحتاج إلى فرصة، وإرادة، وبيئة تكرّم الساعي وتحتضن الطامح.
وقد وعدنا الله عز وجل حين قال:
{إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}
فالذي يسعى بإخلاص، ويُحسن العمل، له أجره عند الله، وثمرة سعيه في دنياه وأخراه.
ولعل أبناءنا، يومًا ما، يحلقون في سماء الدنيا بأجنحةٍ من صنع وطنهم،
ويُعلن المذيع من برج المراقبة:
“نُرحّب بكم على متن الخطوط الجوية السورية، بطائرتنا المحلية الصنع، والوجهة: العزّة.”
يتلوه دعاء السفر.

اطلع على.

جلسة نفسيَّة أونلاين

#نحلم_لننهض
#بوينغ_الشام